للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفسها «١» ) وهي بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي


(١) قوله: « ... خطب إلى خديجة نفسها» هذا قول الإمام/ ابن فارس. وهناك أقوال أخرى منها: الأول: قال ابن إسحاق: «وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، مع ما أراد الله بها من كرامته، فلما أخبرها «ميسرة» بما أخبرها به بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالت له- فيما يزعمون- يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك في قومك، وأمانتك، وحسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها، وكانت خديجة يومئذ أوسط نساء قريش نسبا، وأعظمهن شرفا وأكثرهن مالا ... إلخ» اه/ السيرة النبوية لابن هشام. وانظر: دلائل النبوة للإمام/ البيهقي ٢/ ٦٧ وفيها « ... حتى رغبت خديجة في نكاحه» . الثاني: أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى ١/ ١٣١- ١٣٢- ذكر تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلّم خديجة رضي الله عنها بلفظ: «عن أم سعد بنت سعد بن الربيع عن «نفيسة بنت منبه» قالت: كانت خديجة ... امرأة حازمة جلدة شريفة ... وكل قومها كان حريصا على نكاحها، لو قدر على ذلك، قد طلبوها وبذلوا لها الأموال، فأرسلتني دسيسا إلى محمد صلى الله عليه وسلّم بعد أن رجع في عيرها من الشام، فقلت: يا محمد ما يمنعك أن تزوج؟! فقال: ما بيدى ما أتزوج به. قلت: فإن كفيت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة. قال: فمن هي؟. قلت: خديجة. قال: وكيف لى بذلك؟ قالت: قلت: عليّ. قال: فأنا أفعل، فذهبت فأخبرتها، فأرسلت إليه أن ائت ساعة كذا وكذا، وأرسلت لعمها «عمرو بن أسد» ليزوجها فحضر، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلّم في عمومته، فزوجه أحدهم. فقال عمرو ... : هذا الفحل لا يقرع أنفه، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو ابن خمس وعشرين سنة» اه: الطبقات لابن سعد. الثالث: وأخرج ابن سعد أيضا ١/ ١٣٢: «أخبرنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يذكر أن أبا مجلز حدث أن خديجة قالت لأختها: انطلقى فاذكرينى له؛ أو كما قالت، وأن أختها جاءت فأجابها بما شاء الله وأنهم تواطئوا على أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلّم» اه/ الطبقات. الرابع: قال الإمام/ السهيلي في «الروض الأنف ١/ ٢١٤» : «وذكر الزهري في سيرته ... أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال لشريكه الذي كان يتاجر معه في مال خديجة: هلم فلنتحدث عند خديجة؟ وكانت تكرمهما وتتحفهما، فلما قاما من عندها جاءت مستنشئة- كاهنة- ... فقالت له: جئت خاطبا يا محمد؟ فقال: كلا. فقالت: ولم؟! فو الله ما في قريش امرأة- وإن كانت خديجة- إلا تراك كفئا لها. فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلّم خاطبا لخديجة مستحييا منها ... » اه/ الروض الأنف.

<<  <   >  >>