للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرشية «١» .


الخامس: أخرج البيهقي في «دلائل النبوة» ٢/ ٧١ باب ما جاء في تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلّم بخديجة: «أن عمار بن ياسر كان إذا سمع ما يتحدث به الناس بتزويجه إياها ... وإني خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ذات يوم حتى إذا كنا بالحزورة أجزنا على أخت خديجة، وهي جالسة على أدم تبيعها فنادتني فانصرفت إليها ووقف لى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالت: أما لصاحبك هذا من حاجة في تزويج خديجة؟ قال عمار: فرجعت إليه فأخبرته فقال: بلى لعمرى فذكرت لها قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالت: اغدوا علينا إذا أصبحنا. فغدونا عليهم ... إلخ» اه: دلائل النبوة. وانظر: سبل الهدى والرشاد للصالحى ٢/ ١٦٤- ١٦٥ الباب الرابع عشر في نكاحه صلى الله عليه وسلّم. من تولى عقد نكاح خديجة رضي الله عنها: قيل: تولى عقد قرانها أبوها «خويلد» ذكر ذلك كل من: أ- ابن إسحاق كما جاء في «السيرة النبوية» لابن هشام ١/ ٥٣. ب- ابن سعد في «الطبقات الكبرى» ١/ ١٣٢. وقد رد هذا القول ابن سعد في «الطبقات» نفسها ١/ ١٣٢ فقال: «وقال محمد بن عمر: فهذا كله عندنا غلط، ووهم، والثبت عندنا المحفوظ عن أهل العلم: أن أباها «خويلد» مات قبل الفجار، وأن عمها «عمرو بن أسد» زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وقيل: تولى عقد قرانها- وهو الصحيح المجمع عليه- عمها «عمرو بن أسد» كما تقدم. قال المبرد وطائفة معه: الذي أنكح خديجة رضي الله عنها هو عمها لما في حديث الطبراني، عن جبير بن مطعم، وابن عباس وعائشة- رضي الله عنهم- أن عمرو ... هو الذي أنكح خديجة لقوله في الرد على خطبة النكاح لأبي طالب: هو الفحل الذي لا يقدع أنفه ... » اه: الروض الأنف. وقيل: الذي تولى عقد نكاحها أخوها «عمرو بن خويلد» ذكره ابن إسحاق في آخر الكتاب» اه الروض الأنف. وانظر: «إتحاف الورى بأخبار أم القرى» للنجم عمر بن فهد ١/ ١٣٥- ١٣٩. و «خديجة» رضي الله عنها كانت تسمى في الجاهلية والإسلام ب «الطاهرة» . وفي سيرة التيمى: أنها كانت تسمى: «سيدة نساء قريش» اه/ الروض الأنف ١/ ٢١٥. ولفظ «خديجة» مشتق من قولهم: خدجت الناقة، وأخدجت إذا ألقت ولدها ناقص الخلق، ومنه الحديث «كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهيخداج- لمعرفة مخرجى الحديث انظر: الجامع الكبير للسيوطي ص ٦٢٢-» اه: الاشتقاق لابن دريد ١/ ١٦٣ بتصرف.
(١) حول نسب «خديجة» رضي الله عنها انظر: المصادر والمراجع الاتية: أ- «السيرة النبوية» لابن هشام مع «الروض الأنف» للسهيلى ١/ ٢١٣.

<<  <   >  >>