للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأمها «فاطمة بنت زائدة بن جندب» ، وهو الأصم بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي*، «فقبلته ورغبت فيه، والذي عند «أبي سعد النيسابوري» «١» في «الشرف «٢» » أن خديجة هي التي قالت للنبي صلى الله عليه وسلّم: اذهب إلى عمك فقل له: عجل لنا بالغداة. فلما جاء قالت له: يا أبا طالب ادخل على «عمرو» عمي، فكلمه يزوجني من ابن أخيك محمد ابن عبد الله. فقال أبو طالب: يا خديجة لا تستهزئين بي، فقالت: هذا صنع الله.

فقام أبو طالب مع عشرة من قومه. فذكر الحديث «٣» .

وعند ابن إسحاق «٤» أنها قالت له: / يا محمد ألا تتزوج؟! قال: ومن؟ قالت:


- ب- «الطبقات الكبرى» للإمام/ ابن سعد ١/ ١٣١- ١٣٣ ذكر تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلّم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. ج- «الثقات» للإمام/ ابن حبان ١/ ٤٢- ٤٥. د- «عيون الأثر» لابن سيد الناس ١/ ١١٥- ١٢٠.
(*) حول نسب أم خديجة رضي الله عنها قال ابن إسحاق كما في «السيرة النبوية لابن هشام ١/ ٢١٣: «وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر ... إلخ» اه/ السيرة النبوية. وقال السهيلي في الروض ١/ ٢١٥: «وأما حجر فهو بفتح الحاء والجيم من حجر كذا قيده الدارقطني، وأخوه حجير بن عبد معيص بن عامر، وأما حجر- بسكون الجيم- ففي حي ذي رعين، وإليه ينسب الحجريون، وأما حجر- بكسر الحاء- ففي بني الديان: عبد الحجر بن عبد المدان، وهم من بني الحارث بن كعب بن مذحج ... » اه: الروض الأنف.
(١) و «أبو سعد» ترجم له الإمام/ الذهبي في «سير أعلام النبلاء» ١٧/ ٢٥٦- ٢٥٧ ترجمة رقم: (١٥٣) فقال: هو: «الإمام/ أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراقيم النيسابوري الواعظ الخركوشي- سكة بنيسابور-. له كتاب دلائل النبوة، وكتاب الزهد، قال عنه الحاكم: أقول: إني لم أر أجمع منه علما وزهدا وتواضعا، وإرشادا. قال الخطيب: كان ثقة ورعا صالحا ... توفي في جمادى الأول سنة ٤٠٧ هـ. اه/ سير أعلام النبلاء.
(٢) عن كتاب «الشرف» قال عنه حاجي خليفة- صاحب «كشف الظنون» ٢/ ١٠٤٥: «وكتاب شرف المصطفى لأبي سعد الواعظ: ثمان مجلدات، ولعله شرف النبوة. ذكره الحافظ السخاوي في كتابه القول البديع- ص ١٢٠- ١٩٥، ١٩٦» اه/ كشف الظنون.
(٣) قول أبي طالب: «يا خديجة ... إلخ» هو- قول الإمام النيسابوري- ذكره الإمام/ الصالحي في كتابه «سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد» ٢/ ١٦٤.
(٤) قول الإمام/ ابن إسحاق: «أنها قالت له: ... يا محمد ... إلخ» انظره في: «سبل الهدى والرشاد» للصالحي ٢/ ١٦٤.

<<  <   >  >>