للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الحسن المذكور في الكتيبة الكامنة حيث ذكره ولقبه بجعسوس ووصفه بما لا يليق ذكره ثم ألف في ذلك تأليف مختلفة مستقلا سماه بخلع الرسن في وصف القاضي أبن الحسن حسبما ألفيت ذلك بخط شيخنا القاضي سيدي عند الواحد الوانشريسي رحمه الله ولا يخلو كلام كل واحد منهما من تحامل على صاحبه والله يسمح لنا ولهما بجاه النبي) .

وقال ولي الدين بن خلدون في تاريخه في موضع أخر ما نصه:

كان محمّد بن الأحمر المخلوع قد رجع من رندة إلى ملكه بغرناطة في جمادي من سنة ثلاث وستين وقتل له الطاغية عدوه الرئيس المنتزى على ملكهم حين هرب من غرناطة إليه وفاء بهد المخلوع واستوى على كرسيه واستقل بملكه ولحق به كاتبه وكاتب أبيه محمّد بن الخطيب فاستخلصه وعقد له على وزارته وفوض إليه القيام بملكه فستولى عليه وملك هواه وكانت عينه ممتدة إلى المغرب وسكناه إلى إن نزلت به آفة في رياسته فكان لذلك قدم السوابق والوسائل عند ملوكه وكان لأبناء السلطان أبي الحسن كلهم غيرة من ولد عمهم السلطان أبي علي ويخشونه على أمرهم ولمّا لحق الأمير عبد الله الرحمن بن أبي يفلوس بالأندلس اصطفاه أبن الخطيب واتخلصه لنجواه ورفع في الدولة وتبته وأعلى منزلته وحمل السلطان على أن عقد له على الغزاة المجاهدين من زنانة مكان بني عمه من الأعياض فكانت له آثار في الأضطلاع بها ولمّا استبد السلطان عبد العزيز بأمره واستقل بملكه وكان أبن الخطيب ساعيا في مرضاته عند سلطانه فدس إليه باعتقال عبد الرحمن

<<  <  ج: ص:  >  >>