للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسلام على سيدنا ومولانا محمّد رسوله اكرم على نوره جيوب الغيوب، وأشرف من خلعت عليه حلل المهابة والعصمة، فلا تقتحمه العيون ولا تصمه العيوب، والرضا عن آله وأصحابه المثابرين على سبيل الاستقامة بالهوى المغلوب

والأمل المسلوب، والاقتداء الموصل للمرغوب، والعز والأمن من اللغوب. وبعد، فإني لمّا علاني المشيب بغمته، وقادني الكبر في رمته، وادكرت الشباب بعد أمته لمّا أضفت، وندمت بعد الفطام على ما رضعت؛ وتأكد وجوب نصحي لمن لزمني رعيه، وتعلق سعيه، وأملت أنَّ تتغذى إلى ثمرات استقامته، وأنا رهين فوات، وفي أموات، ويأمن العثور في الطريق التي اقتضت عثاري، إنَّ سلك وعسى ألا يكون ذلك على آثاري: فقلت أخاطب الثلاثة الولد؛ بعد الضراعة إلى الله توفيقهم، وإيضاح طريقهم، وجمع تفريقهم؛ وأنَّ يمن على فيهم بحسن الخلف، والتلافي من قبل، وأنَّ يرزق خلفهم التمسك بهدي السلف؛ فهو ولي ذلك والهادي إلى خير المسالك. اعلموا هداكم من بأنواره يهتدي الضلال، وبرضاه ترفع الأغلال، وبالتماس قربه يحصل الكمال؛ إذا ذهب المال، وأخلفت الآمال، والتبرات من يمينها. الشمال؛ أني مودكم وإنَّ سالمني الدرى، ومفارقكم وإنَّ طال المدى، وما عدا

<<  <  ج: ص:  >  >>