للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زائدة من الشيخ، فلا فائدة في حضور مجلسه، بل الأولى لمن حصلت له معرفة بالإصلاح، والقدرة على فهم ما في الكتب، أنَّ ينقطع لنفسه، ويلازم النظر؛ انتهى.

ونظم في ذلك أبياتا، وهي:

إذا لم يكن في مجلس الدرس نكتة ... بتقرير إيضاح لمشكل صورة

وعوز غريب انقل أو حل مقفل ... أو أشكال أبدته نتيجة فكرة

فدع سعيه وانظر لنفسك واجتهد ... ولا تتركن فالترك أقبح خلة

وكنت قلت في جواب أبياته هذه:

يمينا يمن أولاك أرفع رتبة ... وزان بك الدنيا بأحسن زينة

لمجلسك الأحظى الكفيل بكل ما ... على حسن ما عنه المحاسن جلت

فأبقاك من رقاك للناس رحمه ... وللدين سيفا قاطعا كل بدعة

وإني في قسمي هذا لبار، فلقد كنت أقيد من زوائد إلقائه، وفوائد إقرائه، على الدول الخمس، التي كانت تقرأ بمجلسه، وهي: التفسير، والحديث، والدول الثلاث التي بالتهذيب، نحو الورقتين كل يوم، مما ليس في كتاب، فالله المسئول أنَّ يقدس روحه، فلقد كان الغاية، وشهادة ذلك ما اشتملت على تواليفه من ذلك، وناهيك بمختصره في الفقه، الذي ما وضع في الإسلام مثله، لضبطه فيه المذهب: مسائل وأقوالا، مع الزيادة المكتملة، والتنبيه على المواضع المشكلة، وتعريف الحقائق الشرعية. انتهى كلام الأبي ورأيت بخط بعض الأكابر ما نصه: المقصود بالتأليف سبعة: شيء لم يسبق إليه فيؤلف، أو شيء ألف ناقصا فيكمل، أو خطأ فيصحح، أو

<<  <  ج: ص:  >  >>