وقال علي عليه السلام وقد قيل له ورثي عيه درع وهي صدر بلا ظهر: ألا وقيت ظهرك، فقال إن وليت فلا وألت هذا الإنكار وقع مني على ما روى لي عنه، فإن الذي روى لي البيت له ذكر أن عبيد الله المذكور فيه هو ممدوحه بهذه القصيدة، والعهدة على الراوي، ومن هذا القسم قول الشاعر بسيط
قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل
فعكسه غيره فقال بسيط
وربما فات بعض القوم أمرهم ... مع التأني وكان الحزم لو عجلوا
ومن القسم الثاني، وهو عكس الشاعر معنى نفسه قول الأول خفيف:
وإذا الدر زان حسن نساء ... كان للدر حسن وجهك زينا
ومثله قول الآخر طويل:
منعمة الأطراف زانت عقودها ... بأحسن مما زينتها عقودها
ولبعض الشعراء فيمن مدحه، فتغير عليه ومطله بسيط
ها قد غدا من ثياب الشعر في كفن ... وقد تعفت معاني وجهه الحسن
وكان يعرض عني حين أبصره ... فصرت أعرض عنه حين يبصرني