والبيت الثاني أردت: ومن هذا الباب قول بعضهم وافر:
فإن أك في شراركم قليلاً ... فإني في خياركم كثير
ويروي للرشيد هارون متقارب:
لساني كتوم لأسراركم ... ودمعي بسرى نموم مذيع
فلولا دموع كتمت الهوى ... ولولا الهوى لم تكن لي دموع
والبيت الثاني أردت، هو كقول أبي نواس كامل:
فكأنما خمر ولا قدح ... وكأنما قدح ولا خمر
ومن مليح العكس والتبديل قول عبد الله بن الزبير الأسدي وافر:
رمى الحدثان نسوة آل حرب ... بمقدار سمدن له سمودا
فرد شعورهن السود بيضاً ... ورد وجوههن البيض سودا
وقد استشهد قوم بهذا البيت على المطابقة، وهو بهذا الباب أولى لما فيه من عكس مطابقة عجزه لصدره، وتبديل الطباق في العجز.
ومن باب العكس في الكتاب العزيز قوله تعالى " ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عيهم من شيء " والله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute