بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " فسلب النبوة ليوجب بقية المنازل التي كانت لهارون من موسى عليهما السلام.
ومن ذلك قول الشاعر طويل:
فصرت كأني يوسف بين اخوتي ... ولكن تعدتني النبوة والحسن
فسلب نفسه هاتين الصفتين من صفات يوسف عليه السلام ليثبت ما عداهما مما امتحن به يوسف من إخوته، وهذا البيت وإن كان من شواهد الاستدراك فهو مما يليق أن يستشهد به هاهنا.
ومن ذلك قول ابن الرومي طويل:
كأنا مع الجدران في جنباته ... دمى في انقطاع الرزق لا في المحاسن
لما كانت الدمى موصوفة بهاتين الصفتين، وكانت إحداهما لائقة بالمعنى الذي قصده، أثبتها ونفى ما عدها من الصفة التي لا تليق بغرضه، والله أعلم.