للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عزل القاضي شهاب الدين أحمد الرملي السبعي الشافعي، للغريب شهاب الدين أحمد الرملي السبعي الشافعي المعروف بابن الملاح، وقد وافق للمعزول في لقبه واسمه وبلده وفضيلته ومذهبه؛ وهنا نكتة، وهي أن الشيخ غرس الدين اللدي، الذي أخذ عنه المعزول لما توفي كان سنه قريباً من سن هذين.

وفي يوم السبت تاسع عشريه جمع طومانباي، نائب قلعة دمشق، جميع المعمارية، وأشرف على البرج الشمالي الشرقي جوار الطاحون وباب الفرج، فحضره القضاة الأربعة فرأوه قد قرب سقوطه، فأمرهم بالحضور في يوم الجمعة الآتي.

وفي عصر يوم الثلاثاء ثاني شعبان منها، دخل النائب سيباي إلى دمشق، من بلاد بعلبك والبقاع، وبعد رجوعه من تجريدة الصوفي، التي وصل فيها إلى حلب. - وفي يوم الأحد حادي عشريه أعيد القاضي الحنفي البدري الفرفوري إلى الاعتقال بالقلعة، على ثلاثة آلاف دينار، وخصمه ابن يونس بمصر.

وفي يوم الخميس خامس عشريه أصلح النائب بين القاضي الشافعي والقاضي المالكي، لأجل الوقفة والقلقلة، التي كان سببها تقي الدين بن قاضي زرع، لما حكم في حوالةٍ بشهادة بعض الفسقة، والحال أنها لا تسمى حوالة، لكون المحال به غير مستقرّ، لأنه غرامة في مظلمة، وشرع يماري ويجادل بالباطل، وخالفه كل الجماعة إلا القاضي الشافعي، لأجل الفائدة الدنيوية، فدافع عنه؛ فلم يرجع النائب ولا القضاة إلى قوله، بل أيّد المالكي، وأصلح النائب بينهما، فما وسعه إلا أن أخذه معه من دار العدل إلى بيته، وخلع عليه، وعلى نائبه الشمسي الموصلي، وشرع يلوم ابن قاضي زرع.

وفي يوم السبت سابع عشريه توفي الأبله المبارك ابن الخطاب الشويكي، كان أول أمره حائكاً مجيداً، ثم حصل له تولّه وتزايد عليه، ودفن بالحميرية، وجعل على قبره إشارة. - وفي يوم الأحد تاسع عشريه أعاد القاضي الشافعي، القاضي شهاب الدين الرملي إلى إمامة الجامع الأموي، بعد عزل شهاب الدين بن الملاح منها، ولا قوة إلا بالله.

وفي يوم الأربعاء ثاني رمضان منها، ذهب القضاة الثلاثة، خلا الحنفي، فإنه بالقلعة كما مرّ ذكره، إلى دار العدل، ومعهم السيد كمال الدين مفتيها من الشافعية، فرسم النائب لهم بهدم

<<  <   >  >>