ذلك القاضي الحنفي نكاية لي، ولعمي جمال الدين بن طولون، ونفذها القاضي المالكي، ثم جاء لينزع المصحف من يدي، فأخرجت له مستند النزول من السراج بخط كبير الشهود شهاب الدين الحمراوي، من المدة المذكورة، وأنا مباشر له، وليس هو من وقف الجامع، ولا تحت نظر النائب، فانبجع وأخذ يسعى علي بالقاضي تاج اليدن بن الديوان عداد الغنم، فركب إليه القاضي كريم الدين بن الأكرم وعرفه الحق،، فرجع عن مساعدته، وانتصر لي القاضي محب الدين ناظر الجيش، فأخذني معه إلى دار السعادة، وأدخلني إلى النائب في بيته، وعرفه الحال، فانحرف عليه النائب، وأضمر له سوءاً، فبلغ الغبي الغزي ذلك، فجاء إلى بيت القاضي المالكي وأشهد عليه، أن لا حق له معي في الوظيفة المذكورة.
وفي عشية يوم السبت عشريه ذهب الشيخ الصالح إبراهيم ... خادم شيخي الإسلام شهاب الدين وأخيه برهان اليدن ابني قرا، إلى سوق البزورية، فاشترى فلفلاً يسيراً ليبيعه في حانوته بآخر سويقة ... لما وصل إلى قرب جامع جراح سقط فمات فجأة عن غير وارث، وحمل إلى منزله قرب زاوية الشيخين المذكورين، وجاءت الحشرية للكشف على موجوده في حانوته وغيره، فما دفن إلى وقت آذان المغرب ليلة الاثنين ثاني عشريه، ودفن عند والدته، تحت المئذنة البصية، شرقي المسجد....
وفي يوم الجمعة سادس عشره توفي الرجل الشرير علاء الدين السيسيلي الصالحي بها، وقد تقدم ذكر أخيه برهان الدين.
وفيه صلي بالجامع الأموي غائبة على الشيخ العلامة محيي الدين بن جبريل، والد القاضي المالكي بدمشق.
وفيه أبيعت كتب الشيخ سراج الدين بن الصيرفي بالكلاسة واشترها ... الثالث أبو كبر الرجبي، واستمر منها جانب إلى الجمعة الآتية فأبيع.