ذي النون، وفيهم مفتي حلب العلامة عثمان الكردي وجماعته. وفي بكرة يوم السبت ثامن عشره خرج أميرهم ابن نائب حلب، ودواداريته صحبته، وأمه في محفة حافلة، وصحبتها نحو عشرة روايا، ثم خرج أمير الوفد الشامي، وجماعته كعدة جماعة الأمير الحلبي نحو الأربعين مملوكاً، ثم خرج المحمل، وخلع نائب الغيبة على الأميرين بقية يلبغا، وقدم أمير الوفد الشامي برد بك أمير ميسرة وقاضي الركب الشامي شهاب الدين الرملي نائب الشهابي بن الفرفور.
وفي يوم الاثنين عشريه لبس الشاب بدر الدين بن المرحوم بدر الدين أخي قاضي القضاة الشافعي الفرفوري وظيفة كتابة السر بدمشق، بعد شغورها مدة عن أمين الدين بن الحسباني، ولبس معه عمه خلعة الاستمرار في قضاء الشافعية.
وفيه ورد مرسوم شريف بأن لا يثقل على مماليك المرحوم قجماس، ولا يشوش عليهم أحد، وكان الحاجب أراد أن يعتقل تمرباي دوادار قجماس بالقلعة فامتنع من ذلك تمرباي واعتضد بالمماليك المذكورة، واستمر بتربة أستاذه، وكان قجماس قد أوصى وأرسل وصيته إلى السلطان، وأخبره فيها بجميع ماله بالقاهرة وبدمشق، فلما خرج قاصده من القاهرة وتوجه إلى دمشق، رأي سيف أستاذه قجماس صحبة حاجب ثاني تاني بك الأشرفي، فرجع صحبته وطلب من السلطان مرسوماً، فخرج له المرسوم المذكور.
وفيه ورد الخبر بأن قانصوه دوادار ثاني الألفي، قد عينه السلطان للخروج وللحوطة على تركة قجماس المذكور، وأنه واصل. - وفي يوم الخميس ثاني عشريه دخل جماعة من سوقة المزيريبة إلى دمشق، وأخبروا بغلو الأسعار بها لكثرة الحاج، وخراب البلاد، ورجع جماعة من الحج لأجل ذلك. وفي ليلة الجمعة ويومها وقع المطر الجديد بدمشق، وهو رابع عشريه.
وفيه صلى قاصد يعقوب باك بالجامع الأموي، ومعه نقباء جيش دمشق، والمهمندار وجماعته، وصعد منارة العروس، وجلس بالبارز الوسطاني، ومعه الجماعة المذكورون، ثم نزلوا معه وطاف جوانب الجامع، وجيرون، ثم عاد وخرج من باب البريد، ثم سافر إلى بلاده بجماعته يوم السبت أو الأحد، وقد كان حادثه الريس شمس التيزيني، فوجده يشكر