هيئاته التي يأتي عليها- في أربعة أشكال؛ وذلك بحسب هيئات الحد الوسط؛ فإنها محصورة في أربع حصرا قطعيا؛ لأنه لا بد له من واحدة من أربع حالات، لا خامسة لها البتة:
الأولى: أن يكون الحد الوسط محمولا في الصغرى موضوعا في الكبرى.
الثانية: أن يكون محمولا فيهما.
الثالثة: أن يكون موضوعًا فيهما.
الرابعة: أن يكون موضوعًا في الصغرى محمولا في الكبرى.
ولا خامسة البتة كما ترى.
فإن كان الحد الوسط محمولا في الصغرى موضوعا في الكبرى فهو المسمى بالشكل الأول، ويعرف ببيِّن الإنتاج، ومثاله:(كل إنسان حيوان، وكل حيوان حساس)، يُنتج من الشكل الأول:(كل إنسان حساس).
وإن كان الحد الوسط محمولا فيهما فهو المسمى بالشكل الثاني، ومثاله:(كل إنسان حيوان، ولا شيء من الحجر بحيوان)، ينتج من الشكل الثاني:(لا شيء من الإنسان بحجر).
وإن كان الحد الوسط موضوعًا فيهما فهو المسمى بالشكل الثالث، ومثاله (كل إنسان حيوان، وكل إنسان ناطق)، ينتج من الشكل الثالث:(بعض الحيوان ناطق).