للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل في تسمية طرفي المناظرة في التعريف]

اعلم أن من علماء هذا الفن من يسمي ناقض التعريف المعترِض عليه: (سائلًا) وموجهَه المدافعَ عنه: (معللا).

وأكثرهم على أن ناقضه يسمى: (مستدلا) وموجهه يسمى: (مانعًا)، ولا مشاحة في الاصطلاح.

وهم يريدون بذلك أن الاعتراض على التعريف لا يتم بالدعوى مجردة، بل لا بد لمدعي فساد التعريف من إقامة الدليل على دعواه اختلال شرط من شروط صحته مثلًا، وبذلك يتجه كونُه مستدلًا.

ويقصدون بتسمية الآخرِ مانعًا أنّ جوابه عن الاعتراض على تعريفه يكفي أن يكون بمنع مقدمة من مقدمات دليل البطلان، سواء ذكر سندًا لمنعه أو لم يذكره، كما أشرنا إليه قريبًا، وبذلك يتجه كونُه مانعًا.

ونحوُ هذا يجري في توجيه تسمية طرفي المناظرة في التقسيم، التي أشرنا لها سابقًا والعلم عند الله -تعالى-.