للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيقول المجيب: كل ذلك مسموع عن العرب، أما جزم المضارع بأن -بفتح الهمزة وتخفيف النون- فكقوله:

إذا ما غدونا قال وِلْدانُ أهلِنا ... تعالوا إلى أن يأتِنا الصيدُ نحطِبِ (١)

وقد أجازه بعض الكوفيين. ونقله اللحياني عن بعض بني صباح من ضبه.

وجزمه بلن كقول كثيّر (٢):

أيادي سبا يا عَزَّ ما كنتُ بعدكم ... فلن تحل للعينين بعدك منظر

وقول الآخر:

لن يخِبِ الآن من رجائكْ ... من حرك دون بابك الحلقهْ

وجزمه بلو كقول الآخر:

تامت فؤادك لو يحزنك ما فعلت ... إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا (٣)

وقول الآخر:

لو يشأ طارَ بِهِ ذو ميعةِ ... لاحقُ الآطالِ نهدٌ ذو خُصَل (٤)

والظاهر أن المحل الذي يكون للمعلل فيه الجواب عن اعتراض


(١) ديوان امرئ القيس: ص ٦٨، وفيه: (ركبنا، يأتيَ) موضع: عذونا، يأتنا.
(٢) ديوانه: ص ١٣٣، وفيه: لم يحلُ.
(٣) البيت للقيط بن زرارة، انظر العقد الفريد (٧/ ٧٨)، دار الفكر.
(٤) البيت لعلقمة الفحل، انظر خزانة الأدب للبغدادي، الشاهد ٩٢٨.