المفرد، كقولك:(زيد قائم أبوه)؛ لأن (قائم أبوه) في قوة (قائم الأب)، وقولك:(خير الذكر لا إله إلا الله)؛ فإنه في قوة (خير الذكر كلمة لا إله إلا الله).
الثاني: عكسه، وهو أن يكون الموضوع جملة في قوة المفرد والمحمول مفردًا، كقولك:(لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة).
الثالث: أن يكون كل من الموضوع والمحمول جملة في قوة المفرد، كقولك:(زيد عالم نقيض زيد ليس بعالم)؛ لأنه في قوة (قضية زيد عالم نقيضُ قضية زيد ليس بعالم).
فتحَصّل أن الأقسام أربعة:
مفردان، كزيد قائم، وأقسام ما في قوة المفرد الثلاثة المذكورة بأمثلتها آنفًا.
وسميت حملية للحكم بمحمولها على أفراد موضوعها.
وأما القضية الشرطية فضابطها أمران:
الأول: أن ينحلّ طرفاها إلى جملتين، أعني أنه إن أزيلت أداةُ الربط في المتصلة، أو أداةُ العناد في المنفصلة بين طرفيها يصير كل من طرفيها -أعني مقدَّمَها وتاليَها- جملة مستقلة.
والثاني: أنّ الحكم فيها معلّق.
فقولك مثلًا:(لو كانت الشمس طالعة لكان النهار موجودًا)،