يعرفون بها جبلاً يقال له: ثور، إنما ثور بمكة، فنرى أن الحديث أصله ما بين عير إلى أحد.
قلت: بل يعرف أهل المدينة جبل ثور، وهو جبلٌ صغيرٌ وراء أحد ولا ينكرونه.
وفي ((السنن)) لأبي داود من حديث عدي بن زيد قال: حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ناحية من المدينة بريداً بريداً، لا يخبط شجرها ولا يعضد إلا ما يساق به الجمل.
وفيها: أن سعد بن أبي وقاص أخذ رجلاً يصيد في حرم المدينة الذي حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلبه ثيابه، فجاءوا إليه فكلموه فيه.
فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم هذا الحرم، وقال:((من أخذ الصيد فيه فليسلبه ثيابه)) ، فلا أرد عليكم طعمةً أطعمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن إن شئتم دفعت إليكم ثمنه.
وفيها: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يخبط شجرها ولا بعضد ولكن يهش هشاً رفيقاً)) .
أخبرنا يحيى بن أبي الفضل الفقيه، أخبرنا عبد الله بن رفاعة، أنبأنا علي بن الحسن الشافعي، أخبرنا شعيب بن عبد الله، حدثنا أحمد بن الحسن الرازي، حدثنا أبو الزنباع، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن أبي بكر بن محمد، عن عبد الله بن عمر، عن