الأول: يكون في معرض الأمر، كقولك:" أعتق رقبة "، أو " أعط طالباً جائزة ".
الثاني: يكون في مصدر الأمر، كقوله تعالى:(فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ).
الثالث: يكون في مصدر الخبر عن المستقبل، كقوله عليه السلام:" لا نكاح إلا بولي "، وقولك:" سأعتق رقبة ".
لكن لا يمكن أن يكون المطلق في معرض الخبر المتعلق بالماضي، كقولك:" رأيت رجلاً " أو " أعطيت طالباً " أو " أعتقت رقبة "؛ لأن هؤلاء - وهم الرجل والطالب والرقبة - قد تعيَّنوا بالضرورة، وهي: ضرورة إسناد الرؤية إلى الرجل، وضرورة إسناد الإعطاء إلى الطالب، وضرورة إسناد الإعتاق إلى الرقيق.
* * *
المسألة الرابعة:
المقيد يكون في أمرين هما:
الأول: يكون في الألفاظ الدالة على مدلول معيَّن، أو ما تناول معيناً كزيد وعمرو، وهذا الرجل.
الثاني: يكون في الألفاظ الدالة على غير معين، ولكنه موصوف بوصف زائد على مدلول المطلق، كقوله تعالى:(فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ)، وكقولك:" أكرم الطالب الناجح ".
* * *
المسألة الخامسة:
مقيِّدات المطلق هي مخصصات العموم المتصلة والمنفصلة