للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم تاريخه نزل سعر الحب محلقا وبيعت الربعية المصرية بأربعة محلقة بسبب إشاعة وصول ثلاثة جلاب إلى جدة فيها حب من زيْلع، وأنه وصل إلى عدن ثلاثون جلبة من الهند مشحون سفلها حبًا (١) فبيع فيها كل ثلاثة رباعي بمحلق، فالله تعالى يحقق ذلك ويُرخّص أسعار المسلمين بجاه سيد الأولين والآخرين (٢).

وفي صبح يوم الجمعة رابع الشهر شَنَق في المدعى الحاكم بمكة مبارك بن بدر عبْدًا للعرب يقال إنه قتل صغيرًا في الوادي كان يرعى بقرة وأخذها منه وذبحها.

وفي ليلة الأحد سادس الشهر نعي على يوسف الجاركسي زوجته الجديدة زبيدة ابنة إمام الحنفية شهاب الدين البخاري، ودخلتْ العدّة، وذكر أهلها أنه اختلى بها قبل سفره، ولم يُسمع بذلك قبل تاريخه، بل أشيعت (٣) عنها قبائح، الله تعالى يستر الأحوال، وذلك انتقامًا من الله لأبويها، وأنّ من شقّ جيوب الناس شقّ الناس جيوبه، فنسأل الله السلامة.

وفي ليلة الثلاثاء ثامن الشهر دخل الخواجا المحترم الرئيس تقي الدين أبو بكر بن قرموط الحلبي، الذي والده معلم دار الضرب، على زوجته البنت البالغ كمالية ابنة القاضي تقي الدين محمد ابن قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة بمنزله في الجمعة الماضية، ونصتْ على أقاربها الرجال والنساء، وألصقوا عليها، ولم يحضر الزوج ذلك بل صلّى العشاء في المسجد الحرام وتوجّه إلى منزلها بحارة بني ظهيرة من السويقة وصُحْبته جميع التجّار من الشاميين والحلبيين في موكب حفل، ودخل عليها بمفرده عند انصراف


(١) بالأصل: حب
(٢) بالأصل: سيد الأولين والأولين.
(٣) بالأصل: أشيع.