وفي صباحه ولد للإمام خير الدين أبي الخير بن أبي السعادات الطبري المكي الشافعي ابنة مباركة -إن شاء الله- سمّاها أم الخير سُتيْت، وأمها ستّ الجميع ابنة الخواجا قاسم المغربي الشهير بالدّبّ نزيل مكة المشرفة، وله منها ولد غيره.
وفي ظهر يوم الإثنين ثاني تاريخه وصل قاصد من عند السيد الشريف بركات من جهة اليمن ومعه جملة أوراق الجماعة من الناس، وصُحبْته أربعة مراسيم لقاضي القضاة الحنفي بديع الزمان بن الضياء والمالكي الزيني عبد الحق النويري، اثنان منها للسيد الشريف بركات، واثنان مطلقان لكل واقف عليهما (١) شاهدتُ مرسوم أولهما المطلق صورته.
في العنوان: الاسم الكريم. مرسوم كريم مطلق إلى كل واقف عليه من المقر الكريم العالي المولوي الأميري الكبيري الشريفي الزيني أمير مكة المشرفة وشيخ الإسلام الشافعي بها والأكابر والأعيان والحكام الخاص والعام بالأقطار الحجازية أعزهم الله تعالى، بأن يتقدموا باعتماد ما تضمنه هذا المرسوم الكريم والعمل به
وباطنه بالخط الشريف: بسم الله الرحمن الرحيم، الملكي المظفري خائر بك.
المرسوم بالأمر الكريم العالي المولوي الأميري الكبيري السيدي المالكي المخدومي الأعظمي السيفي خائر بك نائب السلطنة الشريفة بالديار المصرية وما مع ذلك، أعزّ الله تعالى أنصاره، وضاعف اقتداره.
إلى كل واقف عليه من المقرّ الكريم والجناب العالي والمجلس السامي الغالي الأميري والقاضوي والقضاة الكبيرية الشريفي الزيني نائب السلطنة الشريفة بمكة المشرفة والأقطار الحجازية والأكابر والأعيان والخاص والعام وولاة الأمور بمكة المشرفة أعزهم