نعلمكم أن المجلس العالي القاضوي الكبيري العالمي العَلّامي البليغي المفيدي البارعي المجيدي الأوحدي الأكملي الأصيلي العريفي البديعي قاضي القضاة ابن أبي الليث ابن الضياء الحنفي تغمد الله تعالى روح والده برحمته وأدام نِعَمه. المشار إليه توجّه إلى جهة خدمة الأعتاب الشريفة المقام الشريف الخنكار الأعظم مالك رقاب الأمم، خلد الله تعالى ملكه وسلطانه، ونصر جيوشه وأعوانه، وعاد إلى أبوابنا العالية من حلب المحروسة وعلى يده مرسوم شريف، مشمول بالخط الشريف، يعود وظيفة قضاء القضاة الحنفية بمكة المشرفة إليه على جاري عادته، ومستقر قاعدته.
ومرسومنا لهم أن يتقدموا بتمكين نائب المشار إليه من تعاطي الأحكام الشرعية وإقامة ناموس الشرع الشريف إلى حين توجهه من أبوابنا العالية وتقْوية يده وشد عضده ومعاملته بكل جميل وكل رعاية، ومساعدته على تنفيذ الأحكام الشرعية وإقامة ناموس الشرع الشريف من غير تهاون في ذلك ولا إهمال.
وليعتمدْ هذا المرسوم الكريم كل واقف عليه وسامع وناظر إليه وليعمل بمضمونه ومقتضاه، من غير عدول عن لفظه ولا خروج عن معناه، والخط العالي أعلاه، والحجة بفحواه، إن شاء الله تعالى.
بتاريخ مستهل شهر صفر الخير سنة خمس وعشرين وتسعمائة. والحمد لله وحده، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
ومرسوم المالكي بمضمونه، وكذا مرسوما (١) الشريف، وأرسل كل منهما ورقة للشريف والحنفي وورقة لقاضي القضاة الشافعي وورقة لأخيه أبي السرور بنِيابَتِهِ في