للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة السبت ثالث عشر عُمل شراع (١) حافل في الستارة المذكورة حضره القضاة، المتوليان والمفصولان (٢) وقرابة الزوجين خلا القاضي أمين الدين بن ظهيرة وقريبه القاضي أبي البقاء لتشوشهما (٣) من عم الزوج وهجرهما له وغيرهم من الفقهاء والتجار والعامة. فلعب المغاني على العادة وقدم لهم حلوى سكرية وملبسًا وانصرفوا من غير لصق، وحمد الناس فعل ذلك.

وفي ليلة تاريخه وصل الأمين على الصدقة الرومية الأمين علي بك الرومي ونزل في المدرسة العينية وتباشر الناس به وبما في يديه من الصدقة الرومية عن عامين. وفي صباحها هنأه الناس بوصوله، ونصت العروس على زوجها .... (٤) وفي السماط في منزل قاضي القضاة الشافعي، وكان هائلًا معظمًا، فيه المأمونيتان الحموي والسكب والهريسة الفستق والرغيف الأسيوطي والجرجانية والمروزية والرزان الحلوي والمفلفل والضلع المحشي والمشورات وغير ذلك من الأطعمة المفتخرة، فحضره القضاة والفقهاء والتجار والعامة ومن لا يُحصى ذكره ولم يتغير لكبره. وبعد ذلك مُد للنساء مدة لطيفة فيها من جميع الألوان المذكورة.

وفي يوم تاريخه اجتمع التجار عند الخواجا بيري الرومي بعد أكلهم من السماط وجمعوا للقاضي الشافعي نقده، يُقال مائة وخمسين دينارًا ليستعين بها، كان ذلك بقية اللصق.


(١) بالأصل: مراع.
(٢) بالأصل: المتوليين والمفصولين.
(٣) بالأصل: لتشوبهما.
(٤) بياض بالأصل بمقدار ثلاث كلمات.