للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع الحاج بحرًا، منهم باش ومحتسب مكة وهو الأمير بكتاي الأزبكي، وأن الحاج الشامي قصدهم الوصول من طريق غزة ثم في درب المصري، والله أعلم بحقيقة ذلك.

وفي صبح يوم الخميس ثاني الشهر عمل الخواجا الكبير بيري الرومي أحد أعيان الدولة الرومية سماطًا هائلًا في سطح منزله بالسويقة لأجل زواجه على ..... (١) ابنة الخواجا الأجل المحترم زين الدين عبد القادر القاري الدمشقي. وكان عقده عليها في العام الماضي في .... (٢) ربيع الأول، واستغل مونة معرفته (٣) عند جماعة أصحابه التجار.

وكان فيه أطعمة مفتخرة كثيرة لم يتّفقْ فعلها لكثير من الأكابر بمكة في وقت تاريخه واجتمع فيه من الصحون الكبار والصغار قريب الألف، وما رُئيَ (٤) أطول منه ولا أعرض. وجعل فيه ألوانًا كثيرة من الحلويات والدجاج والأرز والغزلان والخرفان، يقال إنه اشترى خمسين خروفًا بمائة وخمسين دينارًا ومائتي دجاجة بنحو المائة وغير ذلك من المؤن كالسمن والعسل والأرز والقمح والخضر بما يُعْجَز عن حصره. ويقال كَلّفتْه أكثر من ألف دينار.

واجتمع فيه من الألوان المفتخرة الرّزّان الحلو والمفلفل والمأمونيتان الحموي والسكب وهريستا الفستق واللحم وما بهما من الأرز والحب والزايرباج والماوردية والرغيف الأسيوطي والششيرك الحلو والحامض وغير ذلك من أطعمة العرب والعجم.


(١) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٢) بياض بمقدار كلمتين بالأصل، ولم يذكر هذا الخبر في ما كتبه المؤلف عن شهر ربيع الأول من سنة ٩٢٤ هـ.
(٣) كذا وردت الجملة بالأصل.
(٤) بالأصل: را.