للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعتقدين، نور الدين علي والشيخ العلامة الزاهد مفتي المسلمين القاضي عز الدين الفائز ابن قاضي القضاة الخطيب فخر الدين أبي بكر بن ظهيرة القرشي المكي وأخوه لأبيه القاضي الأصيل الجليل عين الأمائل المعتبرين جلال الدين أبو (١) البقاء محمد والفقيه العالم الأصيل عفيف الدين عبد الله ابن الشيخ شهاب الدين أحمد بن علي الفاكهي وزوجة ثانيهم ابنة ابن عمه السيدة المصونة الجوهرة المكنونة أم الحسين ابنة المرحوم قاضي القضاة شيخ الإسلام الجمالي أبي السعود بن ظهيرة ووالدته مصباح الحبشية وغيرهم من أتباع الشيخ والجماعة بني ظهيرة وبعض أهل المدينة منهم الزيني عبد الحق ابن الخطيب شمس الدين محمد زين الدين القطان وطاهر ابن قاضي الحنفية شمس الدين محمد بن جلال الخُجُنْدي وهما من فقراء الشيخ ابن عراق. فهنأهم الناس بالزيارة والسلامة، فالله تعالى يتقبل منهم. ولم يظهر الشيخ ابن عراق في هذا اليوم وظهر في ثاني تاريخه فهرع الناس للسلام عليه في المسجد الحرام. وكان أول ما قدم سكن في حدرة (٢) القرارة عند بيت النيربي في منزل فقيره فخر الدين الحمصي المعروف بابن التراب، فخلى ولده وعياله به، ثم انتقل هو إلى منزل للخواجا عبد القادر القاري بالقرب من المسجد في زقاقنا المعروف قديمًا بابن عُطَيْعط وحديثا بالفهود. فتردد الناس إليه للسلام عليه، نفع الله به وأعاد علينا من بركاته.

وفي ليلة الثلاثاء خامس عشر الشهر ماتت جانسوار التركية زوجة الأغا صندل بن عبد الله الخصي عتيق السلطان بايزيد بن عثمان، فجهّزتْ في ليلتها وصلّي عليها بعد


(١) بالأصل: أبي.
(٢) كذا بالأصل، ويمكن أن تكون الكلمة "حارة".