للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ذكر المؤلف أن الشريف كان يأخذ الثلث من كل الصدقات الواردة لأهل مكة.

- نقد ما كان يقع من ظلم بعض الموظفين الكبار التابعين لإدارة الأشراف.

وبالجملة فإنه يمكن أن نقول إنّ جار الله بن فهد جمع أخبار مكة صغيرها وكبيرها بأسلوب مفصل لا يخلو من النقد النزيه اللاذع - أحيانًا - لكل ما ظهر له في مجتمعه من أخطاء وتجاوزات للشرع أو الأخلاق الاجتماعية الصالحة أو أصول السياسة والحكم.

والمطالع للنص سوف يجد أنّ جرأة جار الله بن فهد على تسجيل النقد دليل على أنه لم يكن ينوي أنْ يُظهره في حياته.

ولعل النقد الصريح الذي يشتمل عليه الكتاب كان السبب الحقيقي في ما يلي:

(١) عدم ذكر المؤلف كتابه نيل المنى في مؤلفاته الأخرى.

(٢) عدم وجود نسخة مبيضة من الكتاب في عهد المؤلف ولا بعده. فإن ناسخ المخطوطة الوحيدة التي بين أيدينا نقلها عن نسخة مسودة بخط المؤلف وصفها بأنها "كثيرة الخبط والتخاريج والتقليب".

(٣) عدم انتشار الكتاب جعَل نُسَخهُ قليلة ومحدودة، لم تصلنا منها إلا نسخة واحدة، حسب علمنا بعد البحث والتقصّي.

(٤) عدم توفّر نُسخ كافية منه بين أيدي المؤرخين المعاصرين له ومن جاء بعدهم، لذلك لم نجد له إلا أثرا محدودا جدا في مؤلفاتهم التاريخية. فلم نعرف مَن نقل عنه مباشرة من معاصريه إلّا مؤرخيْن وهما:

- عبد القادر الجزيري في كتابه الدرر الفرائد حيث نقل عن كتاب نيل المنى ثلاثة نصوص، وذكره إشارة وتعريفا دون ذكر عنوانه.

- فهو يقول في ج ٢ ص ٨٥٦: "قال صاحبنا الشيخ جار الله بن فهد القرشي في تاريخه الذي ذيّل به على ذيل والده لتاريخ جدّه إتحاف الورى".