الزيني عبد المعطي ابن الخواجا عبد الرزاق العيناتي المكي والنوري علي بن أبي القاسم الأشتر أحد الخدام للكعبة الشريفة. وحكى السالم من الغرقى أنهم وقفوا على شعب فنزل بعضهم إليه فسلم وبعضهم رمى بنفسه في البحر متكلًا على عومه فأكلته القروش، وكل شيء بقضاء وقدّر.
وفي يوم الأربعاء عاشر الشهر توجّه الشيخ نور الدين حمزة وجماعته صحبة الشيخ العلامة المدرس ملا حاجي العجمي إلى وادي منى لأجل ملاقاة الشيخ محمد ابن عراق والاعتذار منه مما وقع للشيخ نور الدين حمزة من الكلام فيه. وموجب ذلك أنه رأى منامًا بسببه أخبر به بعض جماعته فواجهوا الشيخ ابن عراق وعفا عنه، نفع الله به.
وفي ليلة الجمعة ثاني عشر الشهر عُملتْ زفة لطيفة فيها عشر فوانيس من المسجد الحرام إلى المولد الشريف النبوي مشى فيها ناظر المسجد الحرام والقاضي الشافعي الجديد النوري ابن ناصر ورفقته أولاده والخطيب عبد الرحمن النويري وبعض أروام وجماعة من العامة، وتأخر الفقهاء جميعهم عن المشي استحقارًا له وصار يفعل ذلك ضحكة، فإنه لم يتمّ له غرضه على مقصوده، ولا اتفق له بعض ما فعل النظار قبل وجوده، ولو ترك ذلك كان أصلح له، خصوصًا وقد نهاه شيخ الشيوخ محمد بن عراق عن فعلها وأنها بدعة يجب تركها فوافقه على ذلك ثم نقضه ليطلع على فعله كل قاطن وسالك، فسبحان قاسم العقول.
وفي صبح تاريخه تضارب البدري حسن أكبر أولاد القاضي الشافعي الجديد مع الفقيه العالم العفيف عبد الله ابن الشيخ شهاب الدين أحمد ابن العلامة نور الدين علي الفاكهي بسبب انتقاد الثاني على والد الأول في ما أفتى به على سؤال: لفظٌ في أثناء البردة النبوية هو: