للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على تفرقتها وينسب إليه توزيعها يقال خمسين دينارًا أو أكثر وابن أخيه المحبي عشرين ولكل من جماعته خمسة أشرفية خلا القاضي فائز فعشرة وكذا صاحبنا الشيخ شهاب الدين الحرازي والشيخ نور الدين الزبيدي فمثله والقاضي شرف الدين الرافعي فستة أشرفية وغالب أكابر أهل الحرم كأئمة المذاهب الأربعة ومشائخها كل واحد دينارين، ومنهم كاتبه، والباقي دينار وأقل من ذلك. وأطلق بعض الناس ألسنتهم في القاضي المفصول ونسبوه إلى هضمهم وهو يتبرأ من ذلك، والله أعلم بحقيقة الحال.

وفي ليلة الخميس ثاني تاريخه ماتت زينب ابنة القاضي أمين الدين أبي اليمن محمد ابن القاضي محب الدين أحمد بن أبي السعادات محمد بن ظهيرة القرشية المكية بعد توعكها أربعة أيام، فجهّزت في ظهر يومها وصلّى عليها جدها لأمها القاضي شرف الدين أبو القاسم الرافعي بعد صلاة العصر عند الحجر الأسود كعادة بني ظهيرة، وشيّعها جماعة كثيرون ودفنت بالمعلاة بتربة أسلافها بالحجون، وحزن الناس عليها لشبابها وقصر وجعها. وخلفت ولدًا مراهقًا وجدّها وعمتها رحمها الله تعالى وعوضهم فيها خيرًا.

وفي أول هذه الجمعة ولد لسيدي الشيخ الولي الكبير محمد بن عراق، نفع الله به، ابنة عاشت يومين ثم ماتت وهو غائب في شغل عين مكة يوم الإثنين تاسع عشريْ الشهر فجهّزها أخوها في عصر تاريخه وشيّعها جماعة من الأعيان، ودُفنت بتربة شيخنا باكثير تحت جدار الحجون، رحمها الله تعالى وعوض والديها فيها خيرًا.

وفي يوم تاريخه مات الشيخ المعمر عمر بن محمد بن عمر الدرا الحمصي الأصل نزيل مكة والد الخواجا فخر الدين عثمان فجهّزه ولده وصُلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالشعب الأقصى من المعلاة بالقرب من السيدة خديجة، رحمه الله تعالى.