للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ناحية دهلك في برّ عجم وأنهم بنَوْا هناك قلعة وكاتبوا الحطي (١) الكافر مع إرسال هدية له، فالله تعالى يخذلهم.

وفي يوم تاريخه أشيع أنّ عسكر نائب جدة تقاتلوا مع جماعة الشريف ومنعهم النائب من دخولها فرفع أهل السوق الحب وازداد الغلو فيه بمكة، فالله تعالى يُصلح الأحوال.

وفي يوم الأربعاء ثاني تاريخه وصلت عين حنين إلى مكة وتوجّهت إلى أسفلها ببازان المعروفة بالفراد وذلك ببركة سيدي الشيخ الولي الكبير سيدي العارف بالله محمد بن عراق، نفع الله به، وشُغْله فيها نحو خمسة أشهر وصرفه عليها ثماني صرفات كل صرفة نصف شهر وأزيد بمائة دينار وزيادة، فمجموع ذلك قريب من الألف، فالله تعالى يتقبّل منه فعله وينفع المسلمين ببركته. وأرسل عمالًا لتنظيف بركة الماجن أسفل مكة من جهة اليمن وطريق العين إليها وتوجّه هو بنفسه إلى علو العين ليزيد في تنظيفها فإنها غزيرة ويقال إذا وصلت إلى شراك نعل القائم في مشرعتها تكون قوية وهي كذلك ووصلت منها كورة واحدة من أربعة كورات التي جُعلت لأجل شغل العمال فيها والباقي يصل بعدها، فالله تعالى يقويها ويطرح البركة فيها ويُديم النفع بها بمحمد وآله آمين.

وفي يوم الجمعة رابع عشري الشهر بطّل الأئمة القنوت في الصلوات (٢) الخمس والدعاء على الفرنج المخذولين لتحقّق عدم وصولهم.

وفي يوم تاريخه وصلتْ لقاضي القضاة الشافعي المفصول الصلاحي بن ظهيرة ورقة من عند صاحب مكة السيد الشريف بركات يأمره بالتوجّه إليه لجدة، فتوجّه في ظهر تاريخه، فخاط الناس في ذلك وماطوا وكثرتْ فيها قالات الأعداء فيه بحسب


(١) كذا بالأصل.
(٢) بالأصل: الصلاة.