للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونصفها لولده حتى سكت.

ووصل صحبة الأمير جانم الحمزاوي (١) في تاسع عشري رمضان ووصل معه الشهابي أحمد الحويزي ومعه مرسوم لقريبه أبي السعادات ابن الشيخ زايد الشاهد بولاية خطابة المسجد الحرام وإمضاء ما كان بيده وعدم معارضته فإن الشريف بركات كان منعه من المباشرة في السنتين قبل تاريخه وأنه استناب إمام الشافعية أمين الدين أبا (٢) اليمن الطبري فإن لم يرض فيكون عوضه الشيخ شهاب الدين الزبيدي الشافعي، وأن الصر جميعه حمل على حكم السنة التي قبل تاريخه، والرومية حملت عن سنة واحدة ذهب سليمي.

وفي صباح تاريخه شُمرت ثياب الكعبة الشريفة على العادة ويقال أحرمت. وتكلم الشيخ العارف بالله تعالى محمد بن عراق - نفع الله به به - مع فاتحها الشيخ عبد الله الشيبي في إبقاء الثوب على حاله ليكون أستر لها وأوقع في قلوب العامة لحرمتها، فلم يوافق على ذلك، فالله تعالى يلهم المسلمين لإزالة البدع، ويكفينا كل أمر مبتدَع.

وفي ظهر تاريخه مات جلال الدين محمد ابن الشيخ بدر الدين بن نقيشة (٣) وكيل الشرع الشريف هو ووالده ثم العطار، فجهّز في يومه وصُلي عليه في المسجد الحرام ودفن بالمعلاة، وخلّف أولادا جملة، وكان مرض زمانا طويلًا بالحَبّ الفرنجي بحيث أكل وجهه وتعطلت حركته فالله تعالى يرحمه ويعفو عنه.

وفي مغرب ليلة الخميس سادس عشريْ الشهر وصل جماعة من الحاج ثم


(١) ورد هذا العلم مرارًا في نص الكتاب "حاتم الحمراوي" وهو خطأ أصلحناه اعتمادا على ما أورده المؤرخون المعاصرون له ومنهم ابن إياس في بدائع الزهور حيث ذكره باسم "جانم الحمزاوي" انظر فهارس بدائع الزهور ١: ٤٨٢ - ٤٨٣؛ وكذلك الجزيري في الدرر الفرائد ص ٨١٥ وغيرها.
(٢) بالأصل: أبو.
(٣) كذا ورد العلم بالأصل.