للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العُلَيْف المدنى ثم المكي الشافعي (١) بعد وصيته لي لغيبة ولده، فجهّزتُه يوم تاريخه وصلّى عليه قاضي جدة الجمال محمد بن محب الدين المذكور بن ظهيرة عند باب الكعبة، وشيّعه جماعة إلى المعلاة ودفن عند الشيخ علي الشولي (٢) بتربة الشيخ إسماعيل بن أبي زائد، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الثلاثاء ثامن الشهر رحل الناس إلى عرفة كعادتهم. وكانت الوقفة المباركة يوم الأربعاء تاسع الشهر.

وحدثتُ (٣) بمؤلفي في عام تاريخه بأرض عرفات واسمه" القول المبرور في فضل عرفة والدعاء بها المأثور". وسمعه جماعة وأجزتُ لهم.


(١) هو أحمد بن الحسين بن محمد المكي المعروف بابن العليف الشاعر (شاعر البطحاء) أديب مكي لازم الشريف بركات ومدحه بقصائد كثيرة وبليغة حتى سُمّي بمتنبي زمانه، ألّف كتاب الدر المنظوم في مناقب بايزيد سلطان الروم) (مخطوط)، انظر مصادر ترجمته في كتابنا التاريخ والمؤرخون بمكة ص ١٧٩ - ١٨٢.
(٢) بالأصل: علي الولي، فقد أسقط الناسخ الشين من الشولي.
(٣) بالأصل: وحد.