لابن إياس، ولو أنّ هذا المؤلف الثاني كان كثيرا ما يكتب نصوصه مختلطة بلغة عصره العامية المستعملة في مصر.
أما تعاملي في التحقيق مع هذه الأخطاء الكثيرة فإنني لجأتُ إلى:
(أ) تصحيح الأصل وإيراده في النص عندما أتيقّن من صحته، مع الإشارة الخطأ في الهامش.
(ب) إيراد الخطأ في النص عندما لا أجد مرجّحا لكلمة أو كلمات معيّنة تقوم مقام الخطأ، وذلك عندما تتعدد إمكانيات الإصلاح، فأقترح ما أراه تصويبا في الهامش.
إنّ وجود خط قطب الدين النهروالي على ورقة العنوان وعلى الكثير من ورقاته الأخرى جعلني أرجّح ما أراه من أنّ هذه النسخة كانت ضمن مكتبته، بدليل أنه تصرف فيها بوضع ورقة العنوان والهوامش والإضافات الكثيرة. فلو كانت على ملك غيره ما كان يتجرّأ على فعل ذلك في كتاب ليس على ملكه.