للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد المعطي بن … (١) الفوي صهر الشيخ عبد الكبير الحضرمي المكي على جابي بيوت السلطان قانصوه الغوري التي بباب إبراهيم لكونه قرره ولده الناصري محمد في قراءة مصحف وجعل له معلوما في كل سنة أربعة وعشرين (٢) أشرفيا، ولم يصرفها له المتكلم على الجهات الزيني جعفر ابن الشيخ كمال الدين الفضل بن عبد القوي لكون مُستنيبه قاضي المالكية بالديار المصرية الشرفي يحيى الدميري لم يأمره بها مدة ثلاث سنين واشتكى الجابي عليها النوري علي بن أبي بكر الفيومي جابي أوقاف الزمام عند النوري علي ابن قاضي المالكية بمكة الزيني عبد الحق النويري فأمر الحاكم بدفع المعلوم له فقال: ليس تحت يدي شيء من الجهات وأخذها مني نائب الناظر الزيني جعفر، فحكم بسجنه في سجن الحاكم بمكة القائد مبارك بن بدر مع خصومته له ولأستاذه القاضي تاج الدين المالكي. فلما وصل إلى الحاكم تكلم على محضر منه له فقال: الشريف أمرني بفصل هذه الخصومة عند القاضي محب الدين بن ظهيرة، فتشوش المالكي وابنه لذلك وكثرت قالاتهم بسببها، فتكلم الجماعة الحاضرون في القضية بعد استئناف الدعوى عند القاضي محب الدين على الجابي فأجاب بما أجاب به أولا عند الحاكم الأول، فرأى القضية لا يفصلها إلّا الصلح وتكلموا مع نائب الناظر والشاهد والجابي في دفع مبلغ ستة عشر دينارا … (٣) حُملاء الجابي بأربعة والباقي توازعه الحاضرون وأعطوها لعبد المعطي الفوي. وانفضّ المجلس على ذلك وحُمِد القاضي محب الدين على فعله هذا، فالله تعالى يزيده من الخير ويُكثر من أمثاله.

وفي يوم الإثنين ثالث الشهر ولدت سُتيتة ابنة الزيني جعفر بن عبد القوي وأمّها فاطمة ابنة الرئيس بالحرم المكي فخر الدين أبي بكر بن عبد الله الكازروني


(١) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٢) بالأصل وعشرون.
(٣) بالأصل: دينار في.