للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيوب بن عبد السلام الأزهري الأصل الشافعي وسط الحجر الشريف وحضره جماعة من المباركين والأعيان، وباشر العقد بنفسه والد الزوجة على خمسين مثقالا مقسّطة في كل عام مثقال واحد (١) فحصلت في العقد حالات مباركة وهي المحل والوقت في الليلة والشهر وحضور الجماعة ووالد الزوج والزوجة وغير ذلك، فالله يجعله مباركا ميمونا.

وفي ليلة السبت ثاني تاريخه دخل الزوج بزوجته في منزل والده وهنأه الناس بها، فالله تعالى يؤلف بينهما، ويطرح البركة في نسلهما، بمحمد وآله آمين.

وفي عصر يوم الجمعة المذكورة عُملت تهليلة بالمعلاة على قبر محيي الدين عبد القادر المالكي، رحمه الله تعالى، حضرها جماعة من الأعيان والفقراء والإخوان، وأنْشِدَتْ في المجلس مرثية فيه قالها خاله الفقيه العالم الوجيه كمال الدين أبو (٢) البركات محمد ابن الشيخ العلامة مفتي المسلمين خير الدين أبي الخير بن أبي السعود بن ظهيرة القرشي الشافعي، كان الله له، وكان حاضرا في المجلس، وهي:

يعز على بيت الرئاسة والعلم … وأهل المعالي والفضائل والحلم

رحيل إمام يُتمَ العلم بعده … وكان له أصل منيع من اليتم (٣)

وحلّ بأهل الفضل بعد غيابهم … بطلعته الغراء كاسفة النجم

وأصبح عقد الدرس منه معطلا … وكان به تالله واسطة النظم

فما المسجد السامي بمكة واجد … نظيرا له فيه يقرّر للعلم

ولا المنبر الأسنى يفوز بمثله … عليه إذا يقري الحديث وفى الختم

ولا ربعه العالي ومن فيه قاطن … بهم بهجة دون الإضاءة بالرسم


(١) بالأصل: مثقالا واحدا.
(٢) بالأصل: أبي.
(٣) بالأصل: وكان له أصلا منيعا من اليتم.