للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به إلى عصر ثاني تاريخه إلى أن تكامل عسكره عنده، ثم رحل وخلع على الشهابي المريسي هناك وولّاه وزر جدة والتكلم على المباشرين بها عوض الشرفي يحيى بن سبيع بن راجح ابن أخي الجمالي محمد المتولي، وكان سلّم للشريف في الوظيفة المذكورة من مدة سنتين خمسة آلاف، واستلف له من التجار مثلها فدخل على الشريفة أم الكامل ابنة عجل زوجة الشريف بركات في ردّ الخمسة التي استلفها من التجار فأحاله الشريف على المتولي الشهابي المريسي وحمل التجار هَمّ ولايته لظلمه وعدم مراعاته لهم، فالله تعالى يعين عليه ويلطف بالمسلمين فيما صار إليه.

وفي عصر يوم الثلاثاء المذكور وُلد الولد المبارك جمال الدين محمد ابن سيدي الشيخ القدوة المعتقد العارف بالله ناصر الدين محمد بن عراق الدمشقي نزيل مكة - نفع الله به - وكان والده مقيما في منى، فجاء إلى مكة وأقام بها إلى كمال سابعه فأولم له، ثم عاد إليها، وحصلت للناس بركته في مدة إقامته بمكة ووقع فيها مطر.

وفي هذا التاريخ سقط السيد بركات بن محمد من راحلته جهة الشرق، وعمل مُوَرِّيًا (١) الفقيه شهاب الدين أحمد بن مخراق البصري الشافعي أبياتًا (٢) ضمّنَها وقعته من راحلته وأنشدها له وكتبتُها منه وهي … (٣).

وفي ليلة الخميس سابع (٤) عشر الشهر دخل السراجي عمر ابن الشيخ عبد الكبير الحضرمي المكي على ابنة عمّه الشيخ أبي الفتح بن .... (٥) فهنّأه الناس بها في


(١) بالأصل: موربي.
(٢) بالأصل: أبيات.
(٣) لم ترد الأبيات المشار إليها في النص.
(٤) وردت الكلمة بالأصل "سادس" وهو خطأ أصلحناه بناء على حساب أيام الشهر السابقة الورود، كما أن هذه الفقرة وردت متقدمة على محلها من النص.
(٥) بياض مقدار كلمتين بالأصل.