للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للكشف على نخيله بها فلاقاه مباشرو (١) جدة فيها فأمرهم (٢) بالتوجّه إلى مكة حتى يعود إليهم بعد كشفه على نخله بوادي مر الظهران وجميع الأودية التي بها وبوادي واسط هدة بني جابر فقام (٣) عن مكة ثلاثة أيام وعاد إليها في ظهر يوم الإثنين سابع الشهر ودخل إلى منزله ولم يجتمع به في يومه إلّا القاضي الشافعي المحبي بن ظهيرة والقاضي نسيم الدين المرشدي الحنفي ومنع بقية القضاة.

وفي ثاني تاريخه واجه بقية القضاة مع مباشري جدة والخواجا بركات الحلبي صاحب المركب الواصل من الهند وقدم له ولولده الشريف أبي نمي وزوجته الشريفة أم الكامل ابنة عجل هدية حسنة من القماش والعود والمربيات والسرر (٤) وغير ذلك من التحف (٥) مما يقال مقدّرا خمسمائة دينار. ثم طلب الشريف منه هدية لزوجته الشريفة غنية (٦) أم الشريف أبي نمي فقدّم لها هدية وحدها.

وكتب المباشرون (٧) بجدة عن محصولها في سنته وبحضور الشريف وسعى عنده الشهابي أحمد المريسي في وزرها، ويقال إنه قدم للشريف ثلاثة آلاف دينار (٨) حالة وأربعة آلاف مقسّطة في كل ثلاثة أشهر ألف واحدة.

وفي صبح يوم الثلاثاء ثامن الشهر دخل السّيد الشريف إلى المطاف، ودّع الكعبة الشريفة وخرج من باب حزورة، ووادَعَهُ القضاة والأعيان، وتوجّه إلى علو مكة بقصد السفر إلى بلد الشرق ونزل في بستان نائب جدة جان بك الأشرفي وأقام


(١) بالأصل: مباشري.
(٢) بالأصل: فأمره.
(٣) كذا بالأصل، ولعلها: فغاب.
(٤) كذا بالأصل، ولعلها: السدر.
(٥) بالأصل: البخت.
(٦) بالأصل: غبية، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٧) بالأصل: المباشرين.
(٨) بالأصل: دينارا.