للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيهم الحاج ياقوت الحبشي فتى أمير الحاج وخازنداره ورفقته المحيوي عبد القادر بن المعلم علي المزني بسبب أمور تتعلق بأمور الحاج منها السكن بقرب المسجد الحرام. ويقال إنه عيّن المدرسة العينية فبلغ صاحب [مكّة] (١) الشريف أبا (٢) نمي عن ذلك فقال له: السلطان رسم أن لا يسكن الأمير وسط البلد وينزل بالحاج خارجها، وأظهر مرسوما كان صحبة أمين جدة المتوفى قريبا فعاد له الخبر بذلك فتشوش.

وفي عصر يوم السبت ثاني تاريخه دخل مكّة الركب المصري وصحبته كاتب هذه الأحرف الفقير المدعو جار الله بن عبد العزيز بن فهد المكي المحدث والخطيب الأديب محيي الدين عبد القادر بن عبد القادر بن عبد الرحمن العراقي الشافعي وولده الزيني عبد الرحيم وكانوا قدموا من الروم مع الحاج حسين المهتار المقرر في سبيل الدوارق المنسوبة للخنكار بالمسجد الحرام بمعلوم ثمانين أشرفيا ذهبا وعديله العدل شهاب الدين أحمد بن علي الحناوي ومؤدب الأيتام الفقيه جمال الدين محمد بن موسى الظاهري وأم كمال ابنة أبي البركات بن الضياء الحنفي والدة القاضي عبد الرحمن بن زبرق الشيباني وطليقها الحاج زين العابدين الخانكي وجماعة من أهل مصر ومن أعيانهم الشيخ جلال الدين محمد بن عبد الرحمن البكري القرشي ومعه ولده الثاني الجمالي محمد بأمه وأخته أسماء على نية الحج بهم والعود بولده الشيخ أبي الحسن معهم وقاضي القضاة بالقاهرة كان نور الدين علي بن ياسين الطرابلسي، ولاقاه قاضي الحنفية بمكة بديع الزمان ابن الضياء الحنفي من وادي مر بملاقاة حسنة من الأطعمة والفاكهة وأنزله عنده في منزله وسكنه وقسم مبرّة على بعض الفقراء، ثم سُرق له مبلغ كبير من الذهب العتيق لم يعلم كميته واتهم به جماعة احتسب عليهم باللَّه تعالى، فاللَّه تعالى يعوضه خيرا.


(١) كلمة سقطت من الأصل.
(٢) بالأصل: أبي.