الخان ثم يكتب على الإشهاد القاضي الشافعي .... (١) والقابض ثم عليه علامة اسم الخان، ثم توزيع الوكيل للعروض والنقد الباقي وهو نحو النصف من كل منها.
وأعطي لغالب الناس تفاريق عال كل شاش مرمر شاهي بسبعة أشرفية وكل ثوب جوتار بأربعة وعشرين ومناديل حرير كل واحدة بخمسة أشرفية وكل قطنية ملونة باثني عشر وكل محبس بأربعة والكورجة الكندكي الأحمر بخمسة وثلاثين والأسود حرج العرب باثني عشر وهو أسود من غيرها ولم يحصل لكل واحد. وأما الثياب الدوني فلم تظهر إلّا للخواص.
وبلغني أن القضاة والمتجاهين من العجم أعطي لهم هذه العروض بأنقص من هذه الأثمان وخسر غالب الناس فيها نحو الثلث والربع خصوصًا القطنيات فإنها متفاوتة ولم يُراع في إعطائها جانب الله تعالى، وعنده تجتمع الخصوم. وبعض الناس باع استحقاقه بجدة وبعضهم حمله ورخص القماش فيها هضما لجانب المستحقين وعادوا لمكة أوّلًا فأوّلًا وكان يعطي كل واحد بحسب ما هو مكتوب له في الدفاتر من الهند وهي ثلاثة أحدها قديم والثاني تقرير جديد والثالث إنعام.
ففي الأول يحسب العشرة تسعين ثم يُسقط منها نحو الثلث فتصرف عن ثلاثة وستين أشرفيا وفي التقرير الجديد يصرف العشرة اثنين وأربعين أشرفيا عن ثلاث سنين وفي الإنعام عن سنة واحدة كل عشرة سبعة أشرفية.
وتضرر الناس بذلك ويقال سببه نقص سعر القماش وأخذ الشريف أبو نمي صاحب مكّة الثلث منها، ويقال نحولاك مائة ألف دينار، وأعطى بعض جماعته وغير ذلك. ويقال إنه رصد للعامة منها عشرين ألفًا وأخرت تفرقتها لاجتماع ثمن القماش في بيعه. وعيّن لأهل المدينة الشريفة حصتهم من النقد والقماش وكذا لأهل بيت المقدس. جزى الله المتفضل بها خيرا وأحسن إليه، وأدام نصره ونعمه عليه،