للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخذ وديعة مال كان أخذها الشريف ثقبة من قسمته معه ويقال إنها نحو عشرين ألف دينار.

وفي صبح يوم الجمعة ثاني تاريخه زار قبر أخيه ووالده وصلّى الجمعة وسافر آخر النهار إلى فريقه جهة اليمن، وجّه الله وجهه حيث ما توجّه.

وفي يوم الخميس المذكور نعي على القاضي شهاب الدين أحمد بن علي بن ناصر لموته بالروم وجاءت ورقة من مصر من أخيه عبد الرحمن. وكان الناس تحدثوا بذلك من أول السنة، ولم يصدق أهله ذلك وتبيّنتْ (١) أمه وإخوانه، فالله تعالى يرحمه ويعوّضهم خيرا منه.

وفي هذه الجمعة وصلت لمكة عدة أخبار من البحر على طريق الطور منها أنّ نائب مصر كتب عرضا إلى الروم فطلب ولاية الدفتردار (٢) عبده بمصر لنيابة جدة واسمه داود الرومي. فجاء الخبر بولايته لها وأنه عين نائبه فيها واسمه .... (٣) الرومي. فوصل بنفسه لجدة وأن النائب المذكور والسيد علاء الدين ملك التجار أمروا بشحن (٤) حوائجهم من السويس وهم واصلون معها قريبا، وأن النوري علي بن المهتار مات بالقاهرة ووُجد معه مائة ألف أشر في ذهبا غوريا، ثمنها لاكيْن ونصف من الأشرفية، وأنه جعل وصيه الأمير جانم الحمزاوي. وادعى عمه .... (٥) المهتار أن المال له فطولب بثبوته فلم [يُثبت] (٦) ذلك. ويقال إنه وديعة للسلطان الغوري عند عمه وأودعه للميت عند سفره للروم، ولما عاد منها طالبه به فأنكره


(١) وردت الكلمة بالأصل غير معجمة.
(٢) بالأصل: الدفتدار.
(٣) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٤) بالأصل: بشحنة.
(٥) بياض بمقدار كلمة بالأصل.
(٦) إضافة يقتضيها السياق.