للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي عصر يوم الإثنين عاشر الشهر ماتت .... (١) زوجة الشيخ محمد بن عطية بن ظهيرة المعروف بالتركماني أم ولده .... (٢) فجهّزت في يومها وصلّي عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت عند الغروب بالمعلاة. رحمها (٣) الله وأمواتنا وجميع المسلمين.

وفي ظهر يوم الجمعة رابع الشهر وصلت لمكة قافلة المدينة الشريفة وفيها غالب مَن توجّه فيها من مكّة ما عدا القاضي عز الدين فائز بن ظهيرة وعياله فإنهم نووا المجاورة، وتأخرت القافلة لحر الوقت وكثرتهم، تقبّل الله زيارتهم.

وفي عشاء ليلة الأربعاء ثاني عشر الشهر ماتت السيدة الكبرى أم الحسين ابنة قاضي القضاة المحبي أحمد ابن قاضي القضاة الجلالي أبي السعادات محمد بن ظهيرة القرشي الشافعي وعمرها نحو ثمانين سنة، فجهّزت في ليلتها وُصلّي عليها صبح تاريخه عند الحجر الأسود، كعادة بني ظهيرة سلفها، ودفنت بالمعلاة على أبيها، رحمها الله تعالى وإيانا.

وخلَّفت ابنتها سعادة وأوصت لها ولزوجها القاضي سعد الدين ابن الشيخ خير الدين بن أبي الخير بن ظهيرة قريبها بجميع مخلفها بل أجرته الأوقاف التي تتعلق بها من غير أحد، غرض حرمان لابن عمها زكي الدين محمد ابن القاضي شرف الدين أبي القاسم الرافعي الشهير بابن ظهيرة. وعمل لها ربعة بالمعلاة وختم يوم ثالثها، رحمه الله تعالى وإيانا وجميع المسلمين.

واتفق في جمعة تاريخه أنّ ابن عمها زكي الدين بن ظهيرة طلق زوجته فاطمة ابنة العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد ابن قاضي القضاة الجلالي أبي السعادات


(١) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٢) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٣) بالأصل: رحمه.