للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدين النويري، جهة الشبيكة أسفل مكة. ولعب العيري بالنقارة عندها بعد العصر أربعة أيام. وكان أخوه (١) قاضي جدة بديع الزمان محمد بمكة وهو مهاجِرُهُ فأُصلِح بينهما وجاء في عصر يوم الثلاثاء ثامن الشهر وحضر لعب العيري.

وفي صبح يوم الأربعاء ثاني تاريخه حضر خروج المؤذنة بزفة الحناء مع جماعة من الأعيان كالقضاة والتجار وغيرهم، منهم ملك التجار السيد علاء الدين، وألصق كل (٢) منهم ذهبا وفضة، يقال مجموعه نحو أربعين أشرفيا وقدم لهم حلوى وانصرفوا.

وفي ليلة الخميس عاشر الشهر عُملتْ زفة الحناء من الصفا وحضرها القضاة الأربعة والفقهاء والتجار وغيرهم من العامة، وأوقد فيها المفرّعات وشمع الحرم وغيره. وكانت بهجة لكنها غير مرتبة. وركب الأولاد على خيل إلى الفازة واجتمع فيها النساء على العادة وألصق فيها على مغاني النساء لأجل جدتهما وأمهما، أخلف الله عليهما.

وفي ليلة السبت ثاني عشر الشهر عمل مولد في الفازة حضره الخواص من القضاة والتجار وألصق منهم؛ فقاضي القضاة الشافعي عشرة أشرفية وكذا أخوه قاضي جدة، ويُقال عشرون، وملك التجار أرسل له ثلاثين، والقاضيان كل واحد ستة أشرفية وبقية التجار خمسة وأربعة وثلاثة واثنين، فمجموعها نحو مائة وخمسين أشرفيا، ويقال تكملة المائتين.

وفي فجر تاريخه خُتن الولدان وثالث معهما بعد زفتهم من باب حزورة زفة مختصرة.


(١) بالأصل: أخاه.
(٢) بالأصل: كلًا.