وفي صبحها عُمل سماط حسن حضره من حضر المولد ولم يأته كثير (١) من الفقهاء وغيرهم لعدم طلبهم في المولد - منهم كاتبه - وذلك لقلة موافاته وعدم مداراته. فالله تعالى يجعله مباركا على أهله.
وفي صبح يوم الأربعاء سادس عشر الشهر ماتت حلوة الحبشية أم أولاد فاتح الكعبة الشيخ إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن علي بن أبي راجح الشيبي، وصلّي عليها عند باب الكعبة وشيّعها جماعة من القضاة والأعيان ودُفنتْ بالمعلاة بتربة بني شيبة.
وخلّفت ولديها أبا السعود وأحمد وبنتيْن، ولم يُعمل لها ربعة لعدم موافاة سيّدها وأولادها.
وفي ضحى يوم الأربعاء المذكور عمل الشيخ العلامة بدر الدين حسن ابن شيخنا العلامة الزاهد عفيف الدين عبد الله باكثير الحضرمي الأصل المكي سماطا لزواج ابنته على ابن عمها الزيني عبد الرزاق ابن العلامة وجيه الدين عبد الرحمن في حارة القرارة بمنزل الشيخ ابن مطير الصوفي. كان فيه المأمونيتان الحموي والسكب وهريسة الفستق والرغيف السيوطي والرزان والمشورات وغيرها من الأطعمة المفتخرة، لكنها مَدّة لطيفة حضرها القضاة والفقهاء وغيرهم.
وفي ليلة الخميس ثاني تاريخه دخل الزوجان وفي صباحها هنّأ الناس الزوج، وعُمل له معمولا على العادة، فالله تعالى يجعله مباركا على أهلهما.
وفي يوم الإثنين سابع الشهر كانت عقيقة الولد تقي الدين علي حضرها جماعة من الأصحاب والفقراء العرابية.
وفي يوم الجمعة فُرّق صَرّ بيت الشافعي من الحكمي والمستجد من مال البرج والغازية الواصل مع حاج الشامي على حكم السنتين في منزل قاضي القضاة