للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سلامته (١) ويكتب سلامة المسافرين في البر والبحر من المسلمين.

وفي يوم السبت سابع عشري الشهر أضاف نائب جدة قاضي القضاة الشافعي المحبي بن ظهيرة فخلع عليه خلعة ومشى الفقهاء أمامه لمنزله وهنؤوه بها.

وفي عصر تاريخه سافر لجدة الملك إقليم خان أمين الصدقة الهندية وناظرها خليل بن .... (٢) الكيلاني وكانا قدما مكة للوداع فتحدث الناس بتفرقتهم صدقة على أهل مكة ثم تحقق بعد سفرهم كتابة قائمة بخط الهنود جملتها ألف دينار سمي فيها لقاضي القضاة الشافعي ثمانون أشرفيًا ولكل من القضاة المتولين والمفصولين أربعين وكذا الخطيب وشيخ (٣) ولأئمة الشافعية خمسة وثلاثون ولأئمة الحنفية خمسة وعشرون ولخدام الدرجة مثلها وللفراشين مثلها وللمشائخ المدرسين من الأكابر عشرة والأصاغر خمسة ولي باسم شيخ الحديث ستة وغير ذلك من أرباب الوظائف كالمؤذنين والوقادين. وتشوّش غالب أهل الحرم لعدم ذكرهم فيها ونُسب فعل ذلك للناظر أو المباشر الشيخ أبو زرعة المنوفي وانخرمت (٤) في تفرقتها العادة في إعطاء القضاة في الألف عشرين. فالله تعالى يعوّض المستحقين خيرًا ويكتب سلامة المسافرين برًا وبحرًا.

وذُكر أن المراكب الهندية تسافر للهند في رابع ذي الحجة وفي ذلك حسرة وندامة لفوات الحج، لكن الضرورات تُبيح المحظورات.

وفي ليلة الإثنين تاسع عشري الشهر دخل لمكة أمير الحاج قرب نصف الليل المقر الجمالي يوسف بن المقر الأشرف الأمير جانم الحمزاوي، وطاف وسعى ماشيًا وعاد للزاهر بعد أن لاقاه صاحب مكة السيد أبو نمي الحسني وقاضي القضاة


(١) بالأصل: سلامة.
(٢) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٣) كذا بالأصل، وهو كلام غير تام.
(٤) بالأصل: انخرم.