للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المفتش على الأوقاف وصل للقاهرة بعد خروج الحاج بثلاثة أيام ومعه النوري علي بن الحكيم محمد القزويني من الروم والزيني سليمان ابن الشيخ جمال الدين أبي السعود المغربي المعروف بالبيدق. وتوجّه الأخيران للقصير ليركبا (١) في المسماري لجدة، وهو خرج من البر ومعه قواسه فلحق الحاج في العقبة. وأخبر بولاية قاضي الحنفية أبي السرور أحمد ابن قاضي القضاة النوري علي بن الضياء عوض القاضي أبي الفوز الحُجُنْدي المدني في قضاء مكة. وأن الإمام أبا الخير الطبري ولي نصف خطابة المسجد الحرام عوض الخطيب عبد الرحمن النويري المتوفى عام تاريخه، ومعه مرسومان لهما من الروم، وأن ولد ثانيهما الإمام عبد الحق الطبري كان صحبته إلى الحالية (٢) فأقام بها لوجعه. وتوجّه إمام الحنفية الجمالي محمد بن الشهابي البخاري على درب الحاج الشامي وقد ولي نصف الإمامة عوض والده وتقرر في صُرَر وحصل له حجة بمائة سلطاني ذهب. وتقرر لكل واحد من الحجازيين بالروم خمسة عشر أشرفيا. وأن .... (٣) بالشام وحلب وكاتبها تقرر في الجوالي بالقاهرة وغيرها بعناية كبيرها الإمام جانم الحمزاوي.

وابتهج الناس بأخبار الحاج ثم أنه وصل جماعة منهم في يوم الإثنين تاسع عشري الشهر وتتابعوا في آخره. وتوجه لملاقاة أمير الحاج صاحب مكة وقاضيها الشافعي المحبي بن ظهيرة، وطلع الشهود لرؤية الهلال على جبل أبي قبيس فرآه بعضهم خفيا وثبت ذلك عند قاضي القضاة الشافعي في ليلة الثلاثاء.


(١) بالأصل: ليركبان.
(٢) كذا وردت الكلمة بالأصل.
(٣) كلمة غير مقروءة بالأصل.