للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفرقها بالمسجد الحرام على أربابها وهو متألم لوجعه.

وفي صبح يوم الخميس ثالث الشهر وصل جماعة من الحاج الشامي.

وفي عشاء ليلة الجمعة ثاني تاريخه وصل أميرهم لمكة وهو الأمير حسين بك الرومي نائب البيرة وطاف وسعى وتوجّه للزاهر.

وفي صباحها توجّه للقائه صاحب مكة بعسكره وعرض إلى بين الحجونين فواجهه أمير الحاج المصري من هناك وفارقه صاحب مكة وتوجّه من أسفلها إلى درب الشبيكة لمنزله وهو غير .... (١) خوفًا من فتنة تقع بين عسكره وعسكر أمير الحاج المصري، وكثر كلام الناس في ذلك.

وفي يوم الأحد سادس الشهر وصلت قافلة المدينة الشريفة وفيها جماعة من أهلها منهم قضاتها الشافعي السيد عبد الله السمهودي، والحنفي خضر الرومي، والمالكي الشيخ أحمد المغربي، والحنبلي إبراهيم الإسكندراني، والخطيبان القاضي أبو الفتح بن صالح والسيد عبد الرحمن السمهودي، وغيرهم من علمائها وأفاضلها. وأخبروا أن شيخ الحرم النبوي السيد محمد الرفاعي انتقل بالوفاة إلى رحمة الله تعالى في صبح يوم سفرهم من المدينة الشريفة يوم الأحد ثامن عشري ذي القعدة من غير وجع طويل لكنه سبعة أيام. وكان عرض لأمير الحاج الشامي في ثاني عشري الشهر ولم يلبسه خلعة لغضبه (٢) عليه من جهة ما أشيع عنه أنه سمّ المباشر على عمارة سور المدينة الشريفة في عام تاريخه وهو محمود جلبي اليازجي الرومي. ووصل صحبته أخوه (٣) وأراد قتله فمنعه أمير الحاج وتخيل شيخ الحرم الرفاعي منهما ومن عزله بالأمير صندل السليمي الذي عزل به لكونه لبس خلعة إنعام من الخنكار بالروم وتوهم أنها لولايته وسبق عزله بوالي جلبي نائب جدة كان وهو


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) بالأصل: لقبضه.
(٣) بالأصل: أخاه.