القضاة النوري علي ابن الضياء الحنفي القرشي على ابنة ابن عم أبيه لأمّه الحرة فاطمة ابنة الخطيب جمال الدين محمد بن أبي بكر الخطيب النويري. وأمّها زينب ابنة الخطيب محب الدين أحمد بن أبي القاسم العقيلى النويري، وهي راجعة من عدة أزواج قَبْله نحو الخمسة كابن إسحاق وابن قرموط والهمامي بن ظهيرة.
وفي صبح يوم الثلاثاء حادي عشر الشهر كان بَلّ السكر لعقد القاضي الرئيس الأصيل تاج الدين عبد الوهاب ابن شيخنا قاضي القضاة بالحرمين الشريفين نجم الدين محمد بن يعقوب المالكي على السيدة المحجّبة الأصيلة سيدة قريش ابنة قاضي القضاة بالحرمين الشريفين محيي الدين عبد القادر ابن الشيخ نجم الدين بن ظهيرة القرشي الحنبلي، وأمّها السيدة الكبرى سعادة ابنة قاضي القضاة شيخ الإسلام الشافعي الجمالي أبي السعود بن ظهيرة ناظر المسجد الحرام في بيت جَدّها. فحضر ذلك خالها شيخ الإسلام قاضي القضاة الشافعي ووالدها وقاضيا القضاة الحنفي والمالكي والزوج وبعض الأعيان من الفقهاء وغيرهم، وبعد الفراغ عمل لهم مدة لطيفة حسنة.
وفي ظهر تاريخه حصل بمكة هواء شديد أثار الغبار ثمّ أمطرتْ السماء ساعة جيدة ثمّ ارتفع ذلك.
وفي عصر تاريخه شرع جماعة القاضي الحنبلي في لعب العيري في رحبة بني ظهيرة بالسويقة.
وفي مغرب ليلة الأربعاء ثاني تاريخه كانت زفة المولد الشريف وهي من خواص ناظر المسجد الحرام وأعظم مواكبه قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة، فصلّى المغرب - على عادته - خلف مقام الحنفية وهو متوعّك فجاءه القضاة والفقهاء وغيرهم فسلموا عليه ومشوا أمامه إلى عند باب المسجد الحرام المعروف بباب علي، فردّ القضاة الثلاثة من هناك وركب فرسه وتوجّه إلى المولد