للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأجلها. فلما طالت المدة طلب زيارة عمته فعادت لغضبها عليه وأتلفت كثيرًا من ملكها الثمين في النار وغيرها ويقال إنها سبب غنى زوجها ولهذا كان صابرًا عليها فعوضه في صبره بالانتقام منها وإن كان مُصيرًا بحاله. والله أعلم بحقيقة ماله. [نسأل الله تعالى السلامة وكفاية الشر] (١).

وقد اتفق مثل هذه القضية في سنة أربع وسبعين وثمانمائة كما ذكره جدي الحافظ نجم الدين بن فهد المكي في حوادثها من تاريخه إتحاف الورى، بأخبار أم القرى، وهي مع أم الهدى سعادة أخت قاضي الشافعية البرهاني بن ظهيرة قتلتها جاريتان لها إحداهما زنجية والثانية تكرورية، ومثل بهما وسمرهما على الجمال وشنقهما على باب المعلاة في تاريخه (٢).

وفي أول شهر رمضان وصلت لجدة مراكب الهندية وتباشر الناس بها والتجار بعد إياسهم منها وأخبروا أن وراءهم ثلاثة أو سبعة مراكب، [وأخبروا ببعض فتن بين بهادر وهمايون] (٣).

وفي أذان ظهر يوم الأربعاء خامس شهر رمضان المعظم ولد ولدي المبارك السعيد - إن شاء الله - عز الدين أبو الخير محمد المدعو عبد العزيز، كاسم والدي تبركًا به وإحياءً لاسمه، وأمه أم المعالي خاتون ابنة المرحوم قاضي المسلمين علي بن أبي بكر المرشدي الحنفي الأنصاري، وسهّل الله عليها وضعه وخلاصها. جعله الله ولد الحياة مباركًا ميمونًا، وأقر عيْننا به وبأخيه وأخواته ووفق بينهم بجاه سيدنا محمد .

وفي العشر الأخير تعين الباشا بها خصروه الرومي وأمينُها الأمير جانم


(١) ما بين عاقفتين بخط قطب الدين النهروالي.
(٢) وردت القصة في الجزء الرابع من كتاب إتحاف الورى للنجم بن فهد ٤: ٥٠٥.
(٣) ما بين عاقفتين بخط قطب الدين النهروالي.