للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحمزاوي المال من محصول القاهرة وأمين ويازجي روميان وتأخر لهما الحاج لأجل ذلك (١).

وأشيع أن جماعة الباشا القديم سليمان الخصي ومعهم بعض العرب تعرضوا لنهب الحاج بعد سفرهم من البركة وأخذوا منه نحو ثلاثمائة حمل. فسمع الباشا الجديد بخبرهم فتبعهم بعسكره ومسك بعضهم. والله أعلم بحقيقة الحال وغير ذلك من الأخبار الآتية.

وفي عشاء ليلة الإثنين ثاني تاريخه وصل لمكة المقرّ الشرفي يحيى الحمزاوي أخو (٢) الأمير جانم وعم ولده أمير الحاج الجمالي يوسف، وطاف وسعى ونزل في بيت ملك التجار السيد علاء الدين الحسني في قاعة كاتب السر المقر البدري بن مزهر المشرفة على الرواق الشرقي من المسجد الحرام. وعين لعياله الواصلين مع الحاج البيت الذي اشتراه في عام تاريخه من ابن الخانكي جوار باب العجلة، وتوجّه الأعيان للسلام عليه وأخبر بعضهم أنه وصلت للقاهرة مكاتبات من الشيخ زين الدين عبد اللطيف ابن شيخنا المرحوم الزاهد عفيف الدين عبد الله باكثير الحضرمي المكي الشافعي من الأبواب الخنكارية، وتولى منها قضاء الشافعية بمكة وجدة ونظر المسجد الحرام عوض القاضي بديع الزمان. وصحبتها عدة وصايا لأركان الدولة المصرية وإخبارهم بولايته لهذه المناصب وأن يُكتب له مرسوم من الباشا الجديد. فكتب له عدة مراسيم بذلك وهو واصل صحبة أمير الحاج المصري.

فأشيع ذلك وتشوش له صاحبها ومن ولاه بها، وفرح به إخوان المتولي وأصحابه، وصار الناس في هرج ومرج وهم متعجبون لولايته. فقدر الله تعالى أن القاضي برهان الدين بن ظهيرة طلع إلى جبل أبي قبيس لرؤية الهلال ومعه الأعيان


(١) كذا وردت الفقرة بالأصل.
(٢) بالأصل: أخي.