للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبوي لإبطال (١) الزفة في ليلة المولد وأرسل إلى مشائخ الصوفية من القادرية والأحمدية بترك المشي في تلك الليلة. ووعدهم بمبلغ من الصدقة التي تحت يده، فمالوا إليه لطمعهم في الدنيا ما عدا الشيخ إسماعيل الهندي أحد القادرية فدخل على بعض جماعة صاحب مكة في حمايته من القاضي المتولي. وصلّى المغرب وتوجّه بأعلامه وجماعة من أصحابه إلى المولد الشريف بالتهليل .... (٢) للنبي العظيم عليه الصلاة والتسليم. [وإنما ترك الزفة لعلمه أن أحدًا لا يمشي معه] (٣).

وكنتُ ممن توجّه (٤) لزيارة المولد الشريف قاصدًا تعظيم المحل المنيف فرأيتُ فيه بعض العامة وغيرهم من المباركين فلاحظتهم بركة صاحب المولد الأمين. [وتكلم الناس في عبد اللطيف بسبب ذلك] (٥).

واتفق في عشاء ليلتها وصول صاحب مكة الشريف أبي (٦) نمي إلى المسجد الحرام وصلّى فيه العشاء مع الجماعة، وتوجّه فيه الشافعي الجديد الزيني عبد اللطيف باكثير والقاضي تاج الدين المالكي للسلام عليه في المسجد فمرّ عليهم الشيخ إسماعيل الهندي وتوجّه إلى جهة باب إبراهيم، فقال الشافعي الجديد: هذا مهراق الدم لمخالفته لما أمرتُ به من [عدم] (٧) التوجه إلى المولد النبوي فإنه بدعة. فسأل صاحب مكة القاضي المالكي عن قوله فقال: إن ثبت أنه حرام وخالف ولي الأمر أدّبَ. فأعجب الشريف ذلك. فقام القاضيان من عند الشريف وطلب الشافعي بقية


(١) بالأصل لعدم إبطال ولعل الصواب حذف الكلمة الأولى كما يدل عليه باقي النص.
(٢) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٣) ما بين عاقفتين بخط قطب الدين النهروالي.
(٤) بالأصل: وجه.
(٥) ما بين عاقفتين بخط قطب الدين النهروالي.
(٦) بالأصل: أبو.
(٧) إضافة يتطلبها معنى الجملة.