بركات أربعون أشرفيا وزوجته الشريفة أم الكامل ابنة عجل عشرون أشرفيا وأختها الشريفة أم المسعود خمسون أشرفيا مع غير ذلك وأختها الشريفة بيدح عشرة أشرفية وجاريتيْ الشريفة أم المسعود ثمانية أشرفية. الجملة للجميع مائتان إلّا ست أشرفية.
وفي عشاء ليلة الثلاثاء ثامن عشر الشهر كان عقْد شقيقتي المرأة الثيّب أم هاني سعادة على زوجّها الفقيه الأصيل سراج الدين عمر ابن الشيخ المفيد جمال الدين محمد بن عمر الرضي المكي الشافعي عند قاضي القضاة الجلالي أبي السعادات المالكي الأنصاري - متع الله بحياته - في المسجد الحرام، حضره أولاده وبعض أصحابنا، فاستأذنني في العقد فأذنتُ له بعد إذن الأخت له في العقد بها على زوجها المذكور بمائة مثقال حالة، ورضاية بذلك، وبعد الفراغ من العقد أسقانا القاضي سكرا مذابا، جزاه الله خيرا، وجعله عقدا مباركا.
وفي ليلة تاريخه دخلتْ الأخت المذكورة على زوجِها، جعل الله ذلك مباركا عليهما ورزقهما ذرية صالحة.
وفي صباح تاريخها جاء الفقهاء وغيرهم لتهنئة زوج الأخت وأقام عندها ثلاثة أيام على عادة أهل البلد في الإقامة عند الثيب ثلاثا خلا البكر فسبْعة.
وفي ليلة الأربعاء تاسع عشر الشهر عمل قاضي القضاة الحنبلي شراعا لابنته مع أن قاعدة البلد لا يفعل ذلك إلا الزوج، لكنه سابقةٌ، وفعل لغرض له، وطلب القضاة والفقهاء والتجار وكثير من المتسببين والأعيان، فحضر عنده القضاة الأربعة وبعض الفقهاء والتجار والمتسببين، فلعب السوقة قدّامهم وسط رحبة بني ظهيرة التي بالسويقة، وألصق الحاضرون دراهم في منديل - على العادة - مع بعض أخصّاء صاحب المهمّ، فأعطى قاضي القضاة الشافعي خال الزوجة عشرة أشرفية، وقاضي القضاة الحنفي نسيم الدين المرشدي ثلاثة، وقاضي القضاة المالكي الجلالي أبي السعادات خمسة، والخواجا عبد القادر القاري والخواجا بيري الرومي كلّ واحد