للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة السبت خامس عشر الشهر سافرتْ قافلة إلى المدينة الشريفة على الحالّ بها أفضل الصلاة والسلام، فيها جارنا الشيخ العلامة أبو الحسن البكري.

وفيها كانتْ غُمرة ابنة قاضي القضاة الحنبلي وزُفّ زوجّها من بيت والده ومشى معه بعض أقارب الزوجة بالشموع والمفرعات. فلما وصل إلى منزلها دخل إلى الفازة واجتمع بها على العادة.

وفي طلوع شمس ثاني تاريخه نصّتْ العروس على زوجّها وحضر ذلك والدها وخالها وأقاربهما. فألصق الزوج خمسين (١) دينارا ووالدها ثلاثين، واستردها كلّ منهما بعد أدائهما، وألصق عليها خالها قاضي القضاة الشافعي عشرين (٢) دينارا وأخوه القاضي تاج الدين خمسة عشر دينارا، والقاضي عز الدين الفائز سبعة أشرفية، والقاضي شرف الدين يحيى ابن الفائز، والقاضي جمال الدين محمد بن أبي الفضل مثله، والقاضي إبراهيم ابن القاضي شهاب الدين مثلهما، وأربعة أنفس هم القاضي أمين الدين وأخوه القاضي جلال الدين، والقاضي أبو البقاء، والقاضي محب الدين ابن خالها بهاء الدين، كلّ واحد منهم خمسة أشرفية.

والسيدة سارة ابنة الخواجا محمد قاوان (٣) ذهبٌ عشرة. جملة الجميع ستة وخمسون دينارا غير الذي ألصقه والدها وزوجّها وخالها تاج الدين فإنه يقال. . . . (٤) لصقه أيضا وغير الذي ألصقه أقاربها من النسوة فإني لا أعلمه. وألصق لها السادة الأشراف، سلاطين مكة أهل (٥) اللطف والإسعاف، فصاحب مكة السيد زين الدين


(١) بالأصل: خمسون.
(٢) بالأصل: عشرون.
(٣) بالأصل: قالون، وهو خطأ واضح ذلك لأن هذا الاسم ورد "قاوان" في هذا الكتاب وغيره من تواريخ مكة.
(٤) كلمة غير واضحة بالأصل.
(٥) كلمة وردت مكررة بالأصل.